Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
Ez-Zahra
26 février 2007

Contribution de l'artiste plasticien dans l'édification de la cité

مساهمة الفــنان التشكيلي في بناء المدينة

د. زهير بن عمر

         من المعهود أن تعرض الإبداعات الفنيّة في فضاءات مخصّصة لهذا الغرض و هي الأروقة و من ثمّ قد يُقتنى منها البعض لتتواجد في فضاءات متنوّعة خاصّة كانت أم عموميّة.

والملحوظ في تونس أنّ الحريف الأوّل و الأساسي للإبداعات الفنيّة هو الدولة و ذلك تدعيما للفنّانين أوّلا و تعويضا لغياب الخواص في هذا المجال ثانيا، و تعرض الدّولة هذه المقتنيات في المتاحف و المؤسّسات العموميّة من سفارات ووزارات إلى غير ذلك.

كما يمكن أن تعهد الدّولة لبعض الفنّانين (حسب حاجتها) بإنجاز أعمال فنيّة كرسم طابع بريدي مثلا أو إنجاز نحت ليوضع في مكان معيّن. إلاّ أنّ مساهمة الدولة في هذا الميدان و إن كانت فعّالة فهي تبقى غير كافية بالنسبة للفنّان معنويّا و ماديّا لشبه غياب القطاع الخاص (أفرادا و مؤسّسات) من هذه السّوق.

و مقارنة بالعالم الغربي، نلاحظ أنّ العلاقة بين المواطن و الفنّان كمبدع و منتج تكاد تكون مفقودة ذلك أنّ التونسي لا يراود الأروقة و لا يستهلك الإبداعات الفنيّة بمعنى الاقتناء، و ينبغي التنبيه هاهنا أنّنا لا نقصد بالاقتناء: العمليّة التجاريّة البحتة بل الرغبة في امتلاك الإبداع و بمعنى آخر الشغف بالإبداعات الفنيّة.

و الجدير بالذكر أنّ عدم إقبال التونسي على شراء النتاج الفني لا يفسّر دائما بعوامل ماديّة إذ أننا نلاحظ أن بعض النّاس يصرفون مبالغ هامّة لتأثيث بيوتهم إلاّ أنّهم لا يفكرون في لوحة أصليّة (ليست نسخة) لفنّان أحبوه و تابعوا سيرورته الفنيّة. فكأنّه ليس للفنّ مكان في حياتهم.

ويقودنا ذلك للتساؤل عن سبب عزوف التونسي عن الفن التشكيلي.

إنّ مرجعنا الأساسي في مجال الفن التشكيلي هو العالم الغربي، نظرا للتفاوت الهام في هذا المجال بين بلدان الغرب و بقيّة بلدان العالم.

لقد اعتاد المواطن الغربي على تواجد الإبداعات التشكيلية في محيطه البصري ممّا أكسبه ثقافة فنيّة جعلته إضافة عن كونه شغوفا بالفن، مستهلكا له و ذلك بتردّده المنتظم على الأروقة و متابعته للسيرورة الفنيّة لفنّان اختاره و أحبّه فتراه متفطّنا لكلّ التحوّلات و المستجدّات التي تطرأ على إنتاجات ذلك الفنّان. وهذا ما يفسّر تكوين محبّين أوفياء للفّنان يسايرون مشواره الإبداعي.

ولنعود إلى مفهوم المحيط البصري، لما له من أهميّة حسب رأيي في هذا المجال. فالمواطن الغربي عندما يغادر الرواق الفني بما فيه من جمال و تناسق و إبداع لا يشعر بأيّ انقطاع فكأنّ هذا المستوى من الجماليّة متواصل و متواجد في بقيّة الفضاءات (الشارع، البنايات، المساكن، الحدائق...). فالبعد الجمالي و الذوق المنبثق من العناصر المكوّنة للمدينة هو في قيمة اللّوحات التي ما لبث أن تأمّلها. وهذا المحيط البصري الجميل المستمر هو ما يجعل الفرد متشبّعا بالجمال و بالتالي بالفن وهو الذي يجعل لديه تلقائيّا ثقافة فنيّة تمكّنه من اكتساب مَلكة التقييم.

أمّا في تونس و في غيرها من البلدان غير الغربيّة فإنّ الإبداعات تكاد لا تتواجد إلاّ في الأروقة الفنيّة و في بعض المتاحف و المؤسّسات الدوليّة ممّا يجعل الفن في هذه البلدان جامدا. كما ينحصر زوّار الأروقة على نخبة من المثقفين أو بصفة أدق على أهل الفن (كما يقال).

       و من هنا و إزاء هذا الوضع نتساءل عن دور الفنّان التشكيلي التونسي، و هو بالضرورة يختلف عن دور الفنّان التشكيلي الغربي: الذي يكاد يكتفي بإنجاز أعماله و عرضها. فعندنا، على الفنّان التشكيلي أن يناضل من أجل فنّه و أن يفرض وجوده. فكيف يكون ذلك؟

لنعود من جديد إلى مفهوم المحيط البصري الذي سبق أن ركّزنا عليه، فالحلّ حَسَبَ رأيي يكمن هنا. فعلى الفنّان أن يُسهِمَ في إثراء المحيط البصري للنّاس حتّى تصبح الإبداعات التشكيلية حاضرة و متواجدة في ذلك المحيط.

فقلّة مراودة الأروقة يحتّم على الفنّان الخروج بإبداعاته إلى الفضاءات العموميّة التي يتردّد عليها النّاس يوميّا و بذلك يقحم الجانب الفنّي في محيطهم البصري و شيئا فشيئا يصبح الإنتاج التشكيلي عنصرا مكوّنا من عناصر المشهد العام.

و قد كنّا في الزهراء من السبّاقين في هذا المجال إذ كانت لنا ثلاث تجارب في ذلك.

·        تمثّلت المبادرة الأولى في عرض بعض الصّور من مجموعة "حومتي" حول مستديرة الطرقات الرئيسيّة بمدينتنا و كان ذلك في جويلية 2005.

·        بينما كانت التجربة الثانية بإقامة المعرض الجماعي الأوّل للفنّانين التشكيليين بالزهراء على الرّصيف.

·        أمّا المحاولة الثالثة فقد تمثّلت في عرض عدد من الصور الشّمسيّة في السّوق البلديّة و قد تمازجت هذه الصور مع الخضر و الغلال، و اقتربت من النّاس بجميع فئاتهم الاجتماعيّة و شرائحهم العُمُرِيّة و أرى أن ذلك من شأنه أن يخرج الفن التشكيلي من برجه العاجي الذي طالما انحبس به.

فعرض الإبداعات الفنيّة في فضاءات عموميّة ك مستديرة الطرقات –الرّصيف-السوق البلديّة قد يلعب دورا فاعلا في إزالة العائق السوسيوثقافي (بورديوBordieu ) الذي يمثل حاجزا بين النتاج الفنّي و النّاس.

و قد يذهب بعض المبدعين إلى الاعتقاد أن هذه العمليّة (أي عرض الإبداعات في أماكن عموميّة) من شأنها أن تَحُطَّ من قيمة و قداسة المنتوج الفنّي.

و هنا نرى أنّ الفنّان قد يكون مسؤولا بدرجة أو بأخرى عن ابتعاد النّاس عن الفن.

والجدير بالذكر أنّ التجربة الجماعيّة التي ضمّت عشرين عارضا، لقيت نجاحا باهرا نظرا لأنّ المبدعين قد آمنوا بأنّ استغلال الرّصيف كفضاء عرض يمكن أن يكون عاملا إيجابيا في تقريب الإبداعات من الجمهور و لا يَحُدُّ من قيمتها كما يذهب إلى ذلك البعض. ونذكر أنّ من بين هؤلاء العارضين الذين تواجدوا بأنفسهم و بإبداعاتهم طيلة خمسة أيّام دون أيّ حرج بل بالعكس باعتزاز الفنّان  " نجيب بلخوجة " و لم تزده هذه المشاركة و المؤازرة لبقيّة الفنّانين (ولمدينة الزهراء) إلاّ مزيدا من التقدير و الإكرام.

إنّ المعايش للمدينة التّونسيّة يلاحظ ظاهرتين ماانفكّتا تستفحلان وهما إهمال النّظافة و البناء الفوضوي و قد استعصى القضاء عليهما نهائيّا رغم تعدّد و تنوّع المحاولات.

ففي ما يخصّ النّظافة فما انفكّت البلديّة تقوم بمجهودات جسيمة تمثّلت في حملات توعويّة قصد نشر الثّقافة الصّحيّة إلى جانب التّكثيف من المعدّات و الوسائل للقضاء على الأوساخ و الحدّ من هذه الظّاهرة و رغم ذلك فهي لم تحقّق بعد النّتيجة المرجوّة.

و هنا أرى أنّ الفنّان التّشكيلي باعتماده على المعيار الجمالي يمكن أن يشخّص المشكلة بطريقته الخاصّة و يسهم في معالجة هذه الظّاهرة و ذلك باقتراح بعض الإنجازات الفنيّة في الأماكن الّتي جعل منها النّاس مصبّا لرمي الفضلات رغم أنّها لم تكن قطّ مجعولة لذلك ، فهذه الإنجازات الفنيّة تجعل هذه الأماكن جميلة و لعلّ هذه الجماليّة تكسبها مناعة ضدّ هذه السّلوكات العشوائيّة . فأنا لا أعتقد أنّ الفرد يجرؤ على رمي فضلاته في مكان وقع بذل جهد في تجميله.

أمّا بالنّسبة للبناء الفوضوي فقد تبيّن أنّ القوانين و الاجراءات المتوخّاة، من توقيف أشغال و إصدار قرارات الهدم وغيرها، و إن كانت تلعب دورا في منع هذا النّوع من البناء إلاّ أنّها تبقى غير قادرة وحدها على القضاء نهائيّا على هذه الظّاهرة.

فينبغي أن يشعر الفرد بأنّه مسؤول على جماليّة حيّه و من ثمّ بلدته و ذلك بأن يكون مسكنه متناسقا مع بقيّة العناصر المكوّنة للمشهد العام و ينبغي التّنبيه هاهنا أنّ المقصود بالتّناسق ليس التّماثل بل التّمايز في نطاق الانسجام.

وهذا يتطلّب من الفرد التشبّع بثقافة فنيّة و يكون ذلك ، و إن على المدى البعيد ، بإثراء المحيط البصري بإنجازات فنيّة ، يمكن أن تبدأ في الفضاءات العموميّة لتنعكس فيما بعد على البناءات الخاصة من منازل و متاجر و غيرِها.

فمثلا:

·        يمكن وضع إبداعات فنيّة في مستديرات الطّرقات أو تهيئتها بطريقة مميّزة.

·        و إعطاء المؤسّسات العموميّة ( قصر البلديّة ، السّوق البلديّة....) مظهرا خاصا.

و أرى أنّ ذلك يمكن أن يكون بتواجد الفنّان التّشكيلي إلى جانب المهندس المعماري و بقيّة المتدخلين في لجان التّهيئة العمرانيّة بالبلديّة.

كما نلاحظ ظاهرتين جديدتين بارزتين تتزايد حدّتهما يوما بعد يوم، في مدننا التّونسيّة و هما:

-         تحصين البيوت بجدران خارجيّة عالية ، و نرى في ذلك نزعة أنانيّة على حساب المنظر العام فجماليّة الحيّ و بالتّالي جماليّة المدينة تكون بهندسة منازلها و حدائقها و تناسق بناياتها  إلاّ أنّنا لا نرى سوى أسوارا عالية تحجب كلّ ما من شأنه أن يُضْفِيَ صبغة جماليّة على الحيّ.

-         أمّا الظّاهرة الثّانية فتتمثّل في الأرصفة أمام البيوت إذ نلاحظ أنّ كلّ متساكن يبلّط رصيفه بطريقة مميّزة و بمواد خاصّة و قد غاب عنه أنّ هذا الرّصيف هو ملك عمومي أوّلا و ليس له الحقّ في تشخيصه و أنّ هذه الطّريقة الّتي اعتمدها من شأنها أن تَخِلّ بالمنظر العامّ للحيّ.

فالمواطن عند بنائه لمسكنه لا ينظر حواليه فيغيب عنه أنّ هذا المنزل ما هو إلاّ عنصر مكمّل لبقيّة العناصر المكوّنة للمشهد العام.

وكذا الشّأن بالنّسبة للبناء الفوضوي فالمواطن يجهل أنّ ذلك الفضاء الّذي  أضافه في بنايته دون ترخيص، أو بناء مستودع السيّارة في واجهة المنزل مخلّ بالمنظر العامّ ليس للحيّ فحسب بل كذلك و قبل كلّ شيء بمسكنه ، فتراه يحاول التّمرّد و التّحيّل على البلديّة معتقدا أنّها تمنعه من ذلك لا لشيء إلاّ لأنّ القانون لا يسمح بذلك ، فينبغي تبرير هذا القانون المتمثّل في المنع على أنّ هذا النّوع من البناء مخلّ بالجمال و المنظر العام للمسكن و بالتّالي للحيّ ثمّ المدينة.

خلاصة القول ينبغي أن يكون المتساكن مدركا لذلك في انتظار الاقتناع فالوعي الذّاتي.

ننتقل الآن إلى مسألة أخرى و إن كانت هي في الحقيقة امتداد لما سبق تناوله.

فمنذ الاستقلال كانت الأولويّات هي توفير البنية الأساسيّة و المؤسّسات التّعليميّة و المساكن الاجتماعيّة و المؤسّسات الصّحيّة و الفضاءات ذات الصّبغة الخدماتيّة .

أمّا المؤسّسات ذات الصّبغة الثّقافيّة فقد تمثّلت في دور الشّعب المقتبسة من مشروع André Malraux الّذي تمثّل في ما سمّي ب MAC في فرنسا.

و ما عدت دور الشّعب هذه أن تحوّلت فيما بعد إلى دور الشّباب و دور الثّقافة، و قد قامت هذه المؤسّسات و لا تزال تقوم بدور هامّ في مواكبة الحركة الثّقافيّة لدى الشّباب  و في تنشئة الذّوق الفنّي المصفّى في نفوسهم ليحبّوا الجمال و ينشؤوا عليه.

و قد اتّبعت هذه المؤسّسات سياسة تكوينيّة ، تثقيفيّة في نشر الفنون و العلوم و قد حقّقت أهدافها في هذا المجال، إلاّ أنّ هذه المؤسّسات تستهدف الشّباب أساسا و لها صبغة تكوينيّة، تثقيفيّة كما سبق أن ذكرنا فبات من الضّروريّ لمواصلة هذه الحركة الثّقافيّة في مستوى الإبداع توفير فضاءات جديدة لاحتواء الإبداع من فنون و علوم و مبدعين من غير الشّباب ، و هذه الفضاءات يمكن نعتها بالفضاءات الذّكيّة و يمكن تصنيفها، بإعتبار أنّ الثقافة فنّ و علم، كالآتي:

- أروقة للفنون التّشكيليّة

- نوادي العلوم

- متاحف

فبالنّسبة للزّهراء خصوصا و باعتبار أنّها عريقة إذا صحّ القول في مجال الفنّ التّشكيلي ذلك أنّ إقامة Paul Klee بها و تخليد بعض المناظر حول هذه البلدة في لوحاته الّتي لقيت شهرة عالميّة تعتبر نقطة ارتكاز هامّة و امتياز ينبغي استغلاله.

أضف إلى ذلك الحركة الفنيّة الّتي شَهِدَتها بلدتنا هذه السّنوات الأخيرة و تواجد العديد من الفنّانين التّشكيليين بها و لا ندر إن كان ذلك من باب الصّدفة أم أنّ الزّهراء لها قدرة على جذب الفنّانين لها.

كلّ هذه الامتيازات تفترض إعطاء الفنّ التّشكيلي مكانة خاصّة في مدينتنا و ذلك بإنشاء رواق للفنون التّشكيليّة كما يمكن أن يختصّ هذا الرّواق بالفنّ التّجريدي باعتبار أنّ لنا جذور تاريخية في ذلك إن صحّ التّعبير و نقصد بذلك الفنّ التّجريدي.

فهذا الرّواق من شأنه أن يعطي لمدينتنا طابعا مميّزا و أن يجعل منها نقطة إشعاع و التقاء في الآن نفسه.

و بما أنّ العنصر الثّاني المكوّن للثّقافة حسب المفهوم الكانطي هو العلم فمن الضّروريّ إيجاد نوادي العلوم لإكمال المشهد الثّقافي للبلدة و يكون من أهمّ أهدافه ترسيخ التّفكير المنطقي الّذي ما انفكّ يتلاشى يوما بعد يوم.

أمّا بالنّسبة لطبيعة نشاطه، فأرى أن تكون بحوثا حول مسَائِلَ محليّة ( البحر، التلوّث، الحشرات النّاموس مثلا.....)

و يمكن أن يكون هذا النّادي مرجعا علميّا، استشاريّا للبلدة.

و أخيرا و قد وصلنا إلى الفضاء الذّكيّ الثّالث وهو المتحف وهو فضاء يجمع بين الفنّ و العلم(المعرفة)

و باعتبار أنّ الزّهراء مدينة بحريّة فيمكن أن يختصّ هذا المتحف بالكائنات البحريّة و يكون بالتاّلي متحفا للبحر.

و يمكن أن يضمّ هذا المتحف: -أحواضا مائيّة لِتَرْبِيةْ الكائنات البحريّة

                                      - كائنات بحريّة محنّطة

                                      - صور و رسوم

                                      - كما يمكن أن تقدّم عروض عن طريق الوسائل                                                           السّمعيّة البصريّة.

كما يمكن أن يكون لهذا الفضاء دورا تربويّا ببرمجة حلقات تكوينيّة للأطفال.

وعلاوة عن دوره الاستعراضي و التّربوي يقوم المتحف بدور تحسيسي للمحافظة على الوسط المائي الثّمين.

فهذه الفضاءات الّتي سمّيناها بالفضاءات الذّكيّة وما تتميّز به عن الفضاءات الوظيفيّة بما تقدّمه للنّاس من غذاء معنوي، نفسي، فكري و روحي ستجعل من الزّهراء قطب استجلاب يتردّد عليه النّاس من داخل البلدة و خارجها قصد المتعة(الرّواق) و المعرفة(نادي العلوم) و المتعة و المعرفة معا(المتحف)

و هذا من شأنه أن يَخْلُقَ حركيّة بالبلدة و ينشّطَ الحركة السّياحيّة و بالتّالي الحركة الاقتصاديّة المحليّة.

ثمّ إنّ هذه الفضاءات الذّكيّة و ما تختصّ به و ما تعكسه من خاصيّات محليّة تكون عاملا في تحديد الطّابع الخاصّ لهذه البلدة ، و خاصّة أنّ المتأمّل في المدن التّونسيّة الحديثة يلاحظ أنّها تفتقر لطابع خاصّ أو بصمة معيّنة تميّزها عن بعضها البعض.

   

Publicité
Commentaires
Publicité
Archives
Derniers commentaires
Publicité